الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية تفاصيل التقرير الفني حول المضيفة المحجبة قبل مثولها امام مجلس التاديب..

نشر في  21 أكتوبر 2015  (11:03)

عاد ملف مضيفة الخطوط التونسية نزيهة الجلولي ليطفو من جديد على سطح الاحداث، خاصة بعد التصريح الإذاعي لوزير النقل محمود بن رمضان الذي قال فيه انّ ارتداء المضيفات للحجاب من شأنه أن ينقص السمع بنسبة قد تصل إلى 30 بالمائة في حالات الطوارئ.

هذه التصريحات التي جوبهت بموجة من الاحتجاجات رافقتها تصريحات نارية لسياسيين وخبراء من بينهم النائبة السابقة لرئيس المجلس الوطني التأسيسي محرزية العبيدي التي ردّت على بن رمضان بأنها “ليست طرشاء”.

ومن جهتها، قالت الجلولي في تصريحات إعلامية ان المحكمة الابتدائية بتونس 2 أنصفتها وطلبت إعادتها للعمل، دون أن تذكر ان تم التنصيص على إعادتها للعمل وتمكينها من العمل بالحجاب ام لا.

وفي هذا السياق، نشر موقع  “الصباح نيوز” نسخة تحصل عنها من الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية بتونس 2 الصادر في 16 سبتمبر الماضي والذي ينصّ حرفيا على ما يلي : “قضت المحكمة الابتدائية استعجاليا بإلزام المطلوبة في شخص ممثلها القانوني بإعادة المدعية لسالف خطتها كمضيفة طيران وتكليفها كنظيراتها بتأمين الرحلات الجوية المعتادة طبقا للجدول الشهري المعمول به لتمكينها من كامل مستحقاتها الشغلية مع الإذن بالتنفيذ على المسودة”

هذا وأفادت مصادر مسؤولة بالخطوط التونسية، انه لم يقع إيقاف الجلولي مطلقا عن العمل وانما لم يتم برمجتها في الرحلات على اعتبار انها خالفت الميثاق الخاص بمضيفي ومضيفات الخطوط التونسية (النظام الداخلي)، كما أضافت مصادرنا أنّ الجلولي ستمثل أمام مجلس التاديب بالشركة قريبا للنظر في الموضوع.

وافادت ذات المصادر أن الجلولي تمتعت برواتبها رغم عدم برمجتها على رحلات الخطوط التونسية، كما أضافت أنه سجل تأخير في خلاص أجر شهر أوت الماضي إلا انها حصلت عليه لاحقا .

واعتبرت مصادر “الصباح نيوز” أن الجلولي أو غيرها من المضيفات لا يمكنهن العمل بزي غير الزي الرسمي المنصوص عليه في النظام الداخلي للشركة، كما أنه لا يمكنهن استخدام “المنديل” المخصص لربطة العنق لتغطية الرأس، لما في ذلك من مخاطر يمكن أن تقع.

وأضافت نفس المصادر أن المنديل يجب أن يتم ارتداؤه مثل ما هو منصوص عليه في كتيب الخطوط التونسية.

وأوضحت المصادر أن لجنة للفصل في الموضوع اجتمعت في شهر جوان وأعدت تقريرا خاصا وبعد القيام بتجارب والاعتماد على مواثيق عالمية تم الاتفاق على انّ ارتداء المضيفات للحجاب من شأنه أن ينقص التدقيق في السمع في حالة الطوارئ القصوى عند تأمين الرحلات، وهو ما من شأنه أن يحدّ من التلقي السليم لبعض الأصوات التي تتبع حالة الطوارئ والمنبعثة من جهاز إنذار الحريق ببيت الراحة أو نظيره لمغادرة القمرة أو تعليمات شفوية صادرة عن مضخم الصوت عند حالة الطوارئ بصفة عامة.

المصادر نفسها أكّدت لـ”الصباح نيوز” أنّ ارتداء مضيفة طيران للحجاب لا يقف عند مسألة التدقيق في الصوت في حالة الطوارئ وانما يتعدى ذلك ليكون خطرا على سلامة اطار الطائرة والمسافرين، وأوضحت مصادرنا انه في حالات الطوارئ (مثل اندلاع حريق) يتوجب على طاقم الطائرة ارتداء القناع “الكاغول” وهو عبارة عن خوذة للحماية مجهزة بمضخة للأكسيجين و “سماعات”، وأضافت مصادرنا أن هذه الخوذة يجب أن توضع مباشرة على الرأس دون أن يكون هناك أيّ عازل.

علما، ووفق ذات المصادر، أن نبيهة الجلولي ارتدت الحجاب في سنوات ماضية وكانت تنزعه كلما تمت برمجتها على متن رحلة جوية للخطوط التونسية إلا أنها اختارت مؤخرا أن لا تنزع الحجاب خلال عملها.

وختمت نفس المصادر بالقول ان الخطوط التونسية ليست استثناء في شركات النقل الجوي اذ تخضع جميعها لنفس المواثيق وحتى المضيفات العاملات على بعض الشركات التابعة لدول إسلامية جدّ محافظة فإنهم وإن سمحوا بتغطية الشعر فإن “الإيشارب” يتبع القبعة ولا يغطي في أيّ حال من الأحوال الأذنين كما الحجاب.